فناجين
الكابتشينو
(1)
دعوني
أ قول لكم :
القصائد
مالحة لأن أصدقائي
الشعراء
هاجروا
كنانيشهم المخطوطة
مثلما
قبائل اللقالق
(2)
القصائد
مالحة لأن جاري
الكومندار
يلمع
حذاءه
ويخرج
مسرعا
كي
يلتقي بعشيقته
غير
آبه بنعوش الشهداء
تساقط
من الشاشة
كما
النيازك
(3)
القصائد
مالحة لأن عقب السيجارة
الذي
التقطه ماسح الأحذية
أحرق
شفتيه البنيتين
بجمرة
ملغومة
(4)
دعوني
أقول لكم:
القصائد
مالحة لأن القوارب
التي
تحطمت في أعماق المحيطات
عادت
ألواحا
ولم
نرث غير الجلسات
التي
تركها الراحلون في
المقهى
(5)
القصائد
مالحة لأن صديقتي ليلى
تتوسل
لي
أن
نحتسي فنجان الكابتشينو
وبعدها
نجلس في السرير
لنحكي
عن الأحزمة الناسفة
(6)
القصائد
مالحة لأن الكروم
التي
غرستها جدتي في شرايين
القلب
جرحها
شوك الصبار
بقذائف
مسمارية
(7)
دعوني
أقول لكم :
القصائد
مالحة لأن قبعتي الكاكية
مهملة
في الزوايا
تتفرسها
العناكب
ولاأحد
يعرف حجم محنتي
(8)
دعوني
أقول لكم :
المنبه
الذي أوصيته بإيقاظي
أغمض
عينيه عن الموعد
كي
يفسح الطريق للموت
(9)
دعوني
أقول لكم :
تضببت
عيناي
جفت
محبرتي
...........
رغبة
في لذة القصائد
حمى
عشتار
صاعدا
سأظل
حتى قمة دمعته
أياهذه
النجمة المحترقة/الكوثر/
اللغة/الصهد...
كم
كان لذيذا
ذلك
الصباح الذي كنا معا
فيه
محملين برائحة المطر
نسلك
الطريق نحو
القذائف
هذا
لساني يزغرد
كالأفعى
كي
يسمم مسامك
وحدي
أعرف لغة الشهوة الدافئة
وأعرف
كيف أشعل نارا
في
فتائلك
الموسيقى
تخبئ صمتها
وثمة
قلم
يعرف
كم تبتهج الدواة
تدفق
فنجان الكابتشينو
فيما
كانت هي
تكتب
السطر الأخير
تموري
تساقط
لما
تهزين نخلتي
............
فتلمظي
نكهتها
تحت
لسانك
كرزك
يحمر خجلا
كلما
رتبت له مكانا
بين
شفتي
أعراس
المنوال
ينسج سلهاما للعريس
كي
يتنصل منه في غرفة مغلقة
ويلهث
خلف امرأة
تستجير بالزوايا
كعادتها
الكمنجة
تلاعب
الجسد والضفائر
حتى
يداهم الليل السكارى
ويلقي عليهم القبض
عانس
تهمس في أذن أخرى:
-"
إلى أين يمضي بنا العمر
والنهود
تتدلى كالرخويات"
هناك...
في
البيوت المتصدعة
ثمة
شيوخ مندسين في جلاليبهم
يتطهرون
بحب الله
ويعيدون تشكيل
أيامهم الحامضة
ولما
يرحل الجميع
صوب
عتبات البيوت
تغني
النساء بعد ترقب طويل:
"
الصباح مليح
مليح هذا الصباح"
|